الإعلام الحزبي وترسيخ للتعصب

الإعلام الحزبي و ترسيخ للتعصب


الإعلام الحزبي ترسيخ للتعصب



الإعلام ومفهومه تطور في الأعوام الأخيرة تطوراً كبيراً ،فلم يعد يقتصر على التسلية والترفيه أو تقديم الأخبار أو نقل الحقائق والمعلومات بهدف التثقيف والإخبار ، بل أتسع مفهومه وزادت أهميته في جميع المجالات والأنشطة التي يمارسها الإنسان ، فأصبح الإعلام القناة الرئيسية لنقل الأفكار والآراء وترسيخ الانتماء إلي معتقد من المعتقدات ، وأصبحت الدول تقييم على أساس تطورها الإعلامي ويحكم على الشعوب بتقديمها أو تخلفها ، وغدا الوسيلة الأكثر تأثيرا وفاعلية في الإقناع وخلق التفاعل بين الأفكار والمعتقدات والإيديولوجيات المختلفة.

فالإعلام الحزبي الفلسطيني يقع تحت تأثير أرائه الفكرية والأيديولوجية الإعلام الاقناعي ، والمتمثل في الخطابة السياسية لهذا الحزب أو ذاك ،أو الدعاية الذاتية للحزب ، وكذلك بمضامينه الفقيرة إلى الطابع الفكري الجماهيري المبني على الموضوعية والمتعددة الاتجاهات والأفكار.


ومما لاشك فيه أن الظروف القاهرة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني ساعدت في خلق الخطاب السياسي لدى الأحزاب الفلسطينية ، وجعلت عندهم نوع من الغليان الفكري السياسي ونتساءل هل حاول إعلامنا الحزبي قراءه سيكولوجية بنية التشكيلة الاجتماعية وأستوعب ماهية الخطاب الإعلامي الراهن وميزاته وملامحه

فالإعلام الحزبي يجب أن يتفهم الإعلام المستقبلي الخاضع للرأي الأخر كفكر مطلق لأزاله الكبت والتعرش بوهم الفكر الأوحد هذه نقاط نطرحها على النخبة المثقفة والشابة في المجتمع الفلسطيني للخروج من العزلة والانقطاع عن الأخر ، وعدم الانجرار وراء الوصفات النقدية الجاهزة والبحث عن المحاور الأساسية التي تثير داخلنا لرضا والقبول بفكر الأخر مع الاحتفاظ بأرأنا وأفكارنا على الانفتاح ونقد الآخرين

فالمراقب للأعلام الحزبي الفلسطيني خلال الفترة القليلة الماضية بعدم مسؤولية . أستطاع أن يؤجج الصراع الفلسطيني الفلسطيني ، بدلا من نقل الحقيقة والعمل على التهدئة فأصبحت الشتائم والألفاظ النامية ومن جعل مفتيًا يحرم هذا ويحلل ذاك ، أو قاضيا يحكم بالإعدام أو البراءة

فخرج الإعلام الفلسطيني عن الهدف الأساسي وهو فضح سياسة العدو الصهيوني كأن يفضح الفلسطيني الفلسطيني ويشجع على قتل الفلسطيني وأنا أعتقد أن الإعلام الحزبي خرج مهزوما بفكرة ورأية وتوجها كذلك أوكد على وجود رقابة إعلامية تدخل عندما تجد الأعلام يهدد الأمن القومي الفلسطيني ويهدد مصلحة المجتمع ويدعو إلي التفرقة والعنصرية إلي حزب دون الأخر ويفرغ سموم التعصب لرأي ويزيد من الأنا عند الطرف وطرف أخر.

والذي يحتوى على الفكرة المختلف ، ولا يبقى في دائرة الضيقة المغلق على نفسه

1-فعلى الإعلام الحزبي الانفتاح على الأخر أو الاختفاء والاضمحلال أي فقدانه للقاعدة الجماهيرية فالإعلام من أهم المصادر التي تعمل على التعدد الفكري والثقافي في المجتمعات الفكرية والمعرفية ، حتى يتم تشكيل شباب شبعه بالمعرفة والثقافة قادرة على ممارسة دورها في مجتمعها دون تعصب إلى فكر معين ، غايتها النهوض بمجتمعها بعيدا عن الفئوية والمصلحة الحزبية الضيقة .

2- الخروج بالإعلام من نطاق وحدانية الفكر والرأي والقضاء على المضاد والمناقض لنا.

3- إن يكف الإعلام عن تمجيد وتقديس فئة أو حزب معين على حساب المصلحة العامة للمجتمع .

4- افتقاد الإعلام إلى العقول الأكاديمية واعتماده على أشخاص غير أكفاء لا يشفع لهم إلا تاريخهم ونضالهم

5- نحن ( ) واقع هو أزمة المثقف ومن ثم أزمة ميكانيكية الفكر وأزمة الحرية الثقافية ، والتي بدورها تجعلنا نعيش محدودة الفكر والتعبير

6- أعتقد أن علينا الخروج من الأنا والأخر وتعميق الناضج لكي يكون الحوار هادئا ومؤثرا ، لان الحوار في فجواه عملية تجاذبيه تفتح ولا توصد قنوات الالتقاء بين الفكر والفكر الأخر والاختلاف في وجهات النظر والرأي سمه من سمات الحوار الموضوعي لخلق قاسم مشترك يرتكز عليه الحوار لكي تتقبل الفكر المضاد للفكر المزروع في عقولنا.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دور الإعلام في دعم الحوار والسلم الأهلي

حرية الرأي والتعبير في الصحافة والإعلام