البرازيل عربية اكثر من العرب

البرازيل عربية اكثر من العرب

عان اللاجئين الفلسطينيين
من اضطهاد المليشيات العراقية المارقة ، فلجأوا إلى الحدود العربية المجاور إلى العراق
لعلهم يلقوا الترحاب من إخوانهم العرب أو المسلمين
ويمد لهم يد المساعدة المؤقته إلى حين تحرير الوطن ،


ولكن للأسف سددت المنافذ في وجههم وعجز العرب والمسلمين على استضافتهم واستضافتهم البرازيل .أليس عار على وطن عربي مساحته ممتدة من الخليج إلى المحيط أن يستوعب هؤلاء الفارين من الجرائم التي ارتكبته بحقهم المليشيات المتعاملة مع الاحتلال الأمريكي للعراق ، وأن تقوم الحكومات التي تدعي بأنها تدافع عن المصالح الفلسطينية وتطالب بحقوقه ، بأن تغلق حدودها في وجه الفلسطيني ، في حين أخر أن حدودها مفتوحة لكل فلسطيني يرغب في الخروج مهاجراً من فلسطيني إلى جهة غير عربية . الست عاراً على الفلسطيني


أن ينتمي إلى هذه الدول ويشاركها فيما يعرف بالجامعة العربية التي عجزت عن كل شئ يخص الشعب الفلسطيني .وعلى الفلسطيني أن يفتخر بانتماءه إلى أمة البرازيل التي أثبتت بأنها أمة عربية أكثر من العرب والمسلمين .

لقد لا قينا الأمرين من العرب والمسلمين . فالفلسطيني يعاني في كل مكان هو موجود فيه ، يمنع من الإقامة الدائمة ، يخصص له مكاتب أمن خاصة به لمراقبته ، يمنع من العمل في بعض الدول يعاني الفلسطيني من التميز العنصري في لبنان ، في حين الموساد الإسرائيلي يدخل كل دولة عربية وينفذ ما يريد وعلى أعينهم المفتوحة على الفلسطيني فقط ، دمر مخيم البارد دون أن يرضى الجيش اللبناني بأي حل سلمي من قبل هيئة العلماء الفلسطينية ، يا ترى وقوف الجيش اللبناني أمام الاجتياحات الإسرائيلية للبنان . هناك خطة أمريكية إسرائيلية لوضع قاعدة عسكرية بالقرب من مخيم البارد ، لمراقبة سوريا وتحت ذريعة التعاون والصداقة بين لبنان والبنتاغون ، والتي تجاوز فيها رئيس الوزراء اللبناني رئيسة ووقع مع أمريكا ، ولذلك تتمسك به أمريكا. العيب فينا وضاق الوطن فينا . ويشاركون العدوان في حصارنا خوفاً من أمريكا وإرضاء لإسرائيل ، ، لذا يلجأ الفلسطيني إلى اللجوء الثاني في الدول التي تستضيفه هرباً من الاضطهاد العربي الذي هو أقسى من الاضطهاد الإسرائيلي ، لأن إسرائيل معروفة هي العدو لكن العرب والمسلمين يكذبون دائماً بأنهم إخواننا في الانتماء والعقيدة ، وفي الحقيقة لست إلا حماة لأعدائنا ، وهذه كلها مخططات إسرائيلية لإبعاد الفلسطيني من خط التماس مع عدوه ولإبعاده عن وطنه .

وما تخطط له "رايس" من زيارتها الأخيرة هو الضغط الشديد على الفلسطينيين لكي يقبلوا بإسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين ، أنها المؤامرة على الشعب الفلسطيني لتهجيره مرة أخرى إلى أبعد نقطة في العالم حتى ينسى وطنه ويسقط حق العودة ، وحكام الأمة في سبات عميق من الرعب الأمريكي الذي يهددهم في إسقاطهم من على عروشهم أنه الألم الذي تعتصر به النفس من هذا الموقف المشين للأمة العربية التي عجزت عن استضافة الفلسطيني ، في حين أنها على استعداد لاستضافة الملايين من أجناس جنوب أسيا لكي يعملوا في بلادهم ، في حين تسد كل مصادر الرزق أمام الفلسطيني ولا حراك لأمة عاجزة عن عمل أي شئ لنصرة إخوانهم في فلسطين ، ونحن نرى ونشاهد ما وصلنا إليه من حال في قطاع غزة من نقص في جميع الموارد الاقتصادية فمعظم المصانع توقفت عن الإنتاج ، معظم المواد الخام اللازم لصناعة نفذ ، كل شئ يتجه نحو التوقف عن العمل ، فقط يريدون لشعبنا أن يركع ،ويتنازل عن كل شئ ، وأن يسعى إلى طلب اللجوء إلى أي مكا. المهم لهم هو أن يترك الأرض لإسرائيل وأن يسود الأمن لليهود على فلسطين ، علينا أن نكون يقظين من هذه المخططات وأن نرجع إلى صوابنا ونعترف بأننا أخطأنا في حق أنفسنا ،فيما ارتكبناه في غزة ، وسبب
لنا الفرقة ،


بحيث أصبحنا لقمة صائغة في فم الآخرين ، علينا أن نضمم الجراح وأن دمل ما ارتكبنا من أخطاء ، من أجل أنفسنا ، من أجل وطنا ، من أجل مستقبلنا ،وإلا ضاع كل شئ ، لكي نستطيع مواجه هذه الموجة من الحرب الساخنة والباردة على الشعب الفلسطيني .

الدكتور / زهير عابد


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دور الإعلام في دعم الحوار والسلم الأهلي

حرية الرأي والتعبير في الصحافة والإعلام