الراعي


الراعي

طلب الراعي انعقاد المؤتمر

فتسابقت العربان من كل فج عميق ..

كجلمود سيلا منهمر

وهم يحتسون كأس من خمر ...

صنع من جماجم لم تندثر

وفي أيديهم ملاعق ...

من أعظام أطفال لم تفرح بالعمر ...

وشيوخ لم تبلغ نهاية العمر

*****


أنعقد المؤتمر ...

وقف الراعي ينادي... يا عرب ...!..

من منكم يسبق لتقبيل أيدي ملوثة بدم البشر...

فلسطينية معجونة بطين مقدسة وماء طهور

هيا أسرعوا يا عرب...! ..

من مبارز للفوز بالكأس الأبيض...

من يحمل لواء النذالة والخذل ...

ليقدمه قربان وشكر .. للبيت الأبيض...

ويتنازل عن القدس لعدو قذر...

*****

تقدم أهل العربان أهل الخيبة بطلب...

أن اسمحوا للفلسطيني بالطعام والسفر

رد الراعي هص... من هؤلاء الذي تدعون ..؟

قالوا هم مش أخوننا ... بس كانوا من زمان أخوننا

وقعوا إعلان المؤتمر...

لا فك للحصار ... لا للطعام ... لا للسفر ...

كفى أنهم بشر لا يستحقون أن يكون بشر

فقد بعتوهم من زمن لراعي البقر ...

ووقعتم على فلسطين لمنحدر من الخنزير والقرد القذر

فهل منكم من مذكر ...؟؟؟

*****

أنفلج المؤتمر ...

دون بيان ... أو نشر ...

واكتفى بإعلان...

أن لا ... ثم لا ... ثم لا إلى ما لا من الا...

وهنا تحولوا العربان من أهل عزة ونصر...

إلى أهل ذلة ومسكنة وطلبوا العفو من الراعي...

وقالوا نعم نغير العمرية أن لا يدخلها فلسطيني...

وهي مباحة لكل يهودي قذر

بخ لكم من نسيتم العزيز المقتدر...

الذي له ملك السموات والأرض ...

والقادر على نصر منه مؤمن بأنه هو المنتصر

*****

سيكتب التاريخ يا عربان آخر الزمان خيبتكم...

وستزولوا كهشيم تذره الرياح... والله هو المقتدر

لا تنساكم الأيام... ولا تنسى أنكم تخليتم عن فلسطين...

مقابل أن تبقى أجسادكم على كراسيكم رمزاً للغدر

فتوبوا إلى بارئكم أو أقتلوا أنفسكم ..

خيرا لكم ...من أن تستمروا في فسادكم القذر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دور الإعلام في دعم الحوار والسلم الأهلي

حرية الرأي والتعبير في الصحافة والإعلام