في ذكرى وعد بلفور المشؤوم، كلية مجتمع غزة تنظم ندوة بعنوان «الذاكرة والتاريخ»

كد مشاركون وأكاديميون فلسطينيون على احقية الفلسطينيين بأرضهم وممتلكاتهم بما يضمن العودة الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، محملين حكومة الانتداب البريطاني والقوى العظمى ما لحق بهم من تشريد وعذابات ومآسي.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية في ذكرى وعد بلفور المشؤوم بعنوان "الذاكرة والتاريخ" والتي شارك فيها الدكتور محمد شعث نائب العميد للشؤون الاكاديمية،والإعلامي الدكتور زهير عابد، والمستشار القانوني محمد طومان، وبحضور حشد طلابي وحضور واسع.
بدوره أكد د. محمد شعث على أحقية الفلسطينيين في أرضهم التي اقتلعوا وشردوا منها عام 1948، مضيفا: "لا يهدأ لنا بال ولا ترتاح لهم أبدان حتى يعود فينا من جديد ويزول فيكَ يا جدار العنصرية وسيزول فيك أيها السجان".
من ناحيته أشار  د. زهير عابد الى ان وعد بلفور المشؤوم الذي أعطى لليهود الحق في اقامة وطن لهم مقابل الغاء واقتلاع شعب بالكامل من ارضه. لافتا الى أن الهجرة اليهودية الى فلسطين تمت بناء على وعد بلفور ووجود الانتداب البريطاني اضافة الى تزويد بريطانيا لليهود بالسلاح والخبرة في القتال.
وأكد رفضه التخلي عن أي شبر من أرض فلسطين او التنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948. داعيا الى المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام واعادة ترتيب البيت الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية وطنية ضد الاحتلال الاسرائيلي لاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
من ناحيته بينَّ محمد طومان ان وعد بلفور المشؤوم في 2/11/1917 من الناحية القانونية هو باطل بالمطلق ولا يمثل أي سند قانوني بل كان هناك تجاوز قانوني من خلال الوعد وصك الانتداب البريطاني على فلسطين، في ابراز الصلة القانونية بين الشعب اليهودي في تأسيس وطنه القومي وهذا منافي للحقيقة. مشيرا الى ان اجراءات الانتداب البريطاني كانت تمثل خرقا لميثاق الأمم المتحدة.
وقال طومان: بريطانيا التي اصدرت وعد بلفور المشؤوم لا تملك فلسطين ولا تملك حق تقرير مصير شعب فلسطين، انما فلسطين ملك لشعبها وهو وحده عليه حق تقرير مصيره بنفسه طبقا لمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وتخلل الندوة فيديو قصير يجسد وعد بلفور وما لحق الفلسطينيون من مآسي وعذابات وتشريد واقتلاع من ارض الاباء والأجداد، لافتا الى ان الفلسطينيين ما زالوا يتمسكون بحقهم بالعودة الى الديار واقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس. كما تم عرض سكتش مسرحي يحاكي واقع التشريد والقتل الذي تمارسه العصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين.
هذا وأفتتحت الندوة بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دور الإعلام في دعم الحوار والسلم الأهلي

حرية الرأي والتعبير في الصحافة والإعلام